كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة ، إلا أن هذه الأسرة الصغيرة ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف ..
مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر، وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما وماء السماء المنهمر…
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها
خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر .. فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه:
(ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟؟؟؟)



قصة رائعة
ردحذفيحكى أن زعيم أحد البلاد اقتنع بأن العواطف هي السبب في منع وصول إنتاجية أهل البلاد إلى الطاقة القصوى، فطلب من العلماء العمل بجد من أجل تخليص الإنسان من قلبه واستخدام أجهزة أخرى كي يتخلصوا من مركز العواطف وبالفعل، وبعد عامين فقط قام العلماء بالتوصل إلى اختراع مدهش ليس له أي أخطار أو أعراض جانبية، فتم أمر أهل البلاد بالخضوع للعمليات الجراحية وإلا لن يسمح بالعمل لأي شخص لديه قلب مرت عملية تبديل القلوب بسرعة، وتوقع الزعيم بأن يرى النتائج المدهشة لأفكاره.. وبالفعل فقد بات الناس يعملون من دون شوق لأهلهم ولا لأولادهم، فلم تعد العطلة الأسبوعية مهمة لكن المشكلة أن الطاقة الانتاجية انخفضت للغاية حاول الزعيم كشف سبب ما يجري فهم يحضرون لساعات أكثر ويفكرون بأشياء أقل فلماذا التراجع؟ استعان الزعيم بحكيم من قرية أخرى ما زال لديه قلب فقال له ويحك ألم تعلم بأن قلب الإنسان ضميره؟ أنت خلصتهم من قلوبهم فعملوا أكثر وأخلصوا أقل فخسرت