يَتَهاتفان .. خُطاهما تتهافتانْ
تتسارعان .. يعي تسارُعَها المكانْ
تصغي لها الأمداءُ ، تأسى ، تنحني
في حيرةٍ مشدوهةٍ ، ولها يدانْ
تغتالُ أعمارَ المسافة بين منْ
شاخ انتظارهما ، وشبّ الإفتتانْ
يتدانَيان .. خُطىً هنا تئدُ الطريق،
خُطىً هناك ، كأنهنّ قصيدتانْ
ومتى اللقاء ؟ إذا غفا الواشي ،
وأغمضتِ
االشوارعُ جفنَها ، وسها الزمانْ
وأينَ أينَ لقاهما ؟ في الزيزفونِ،
ملاذُ روحَيْن ارتباكُهما .. أمانْ
يتناجيان .. نجيُّهمْ أعيتْ قداستُه
حِجايَ ، كأنما النجوى .. دُخانْ
لغةٌ .. كـ لا لغةٍ ، وألفاظٌ تَقَاطَرُ،
خِلتهم من رقَّةٍ عصروا اللسانْ
ضحكاتُها .. ضحكاتُهُ .. نهرانِ
ينـدفقانِ كيما يروِيا عَطَشَ الجَنانْ
خرجا .. بقايا العطر عالقةٌ هنا
الليل غاب وفيه غاب العاشقانْ
شعر: موسي الامير


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق