20/03/2011
14/03/2011
من أين لك هــــــــذا ؟؟؟؟
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ
عَامِلا عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ
عَمَلِهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الَّذِي لَكُمْ ،
وَهَذَا أُهْدِيَ إِلَيَّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : " أَفَلا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ
وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لا ؟ " ،
ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ عَلَى
الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ ، وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ،
ثُمَّ قَالَ :
" أَمَّا بَعْدُ ، فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ
فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ : هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ ، وَهَذَا الَّذِي
أُهْدِيَ لِي ، أَفَلا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَنْظُرُ
هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لا ؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا
يَغُلُّ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا إِلا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ
يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ ،
وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةٌ جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ
شَاةٌ جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ فَقَدْ بَلَّغْتُ " ، قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ : ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ حَتَّى إِنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ إِبْطَيْهِ.
البخاري
تروي السيدة عائشة (رضي الله عنها) فتقول: ".. ودخل عليَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمرجل يفور بلحم فقال:
"من أين لك هذا؟"
قلت: أهدته لنا بريرة وتُصُدِّق به عليها، فقال: "هذا لبريرة صدقة ولنا هدية
(رواه أحمد والبخاري ومسلم واللفظ لأحمد).
وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) وكان عامله على مصر: من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلام عليك أما بعد: فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك، فاكتب إلي من أين أصل هذا المال ولا تخفي عني شيئًا.
فكتب إليه: من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فقد وصلني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك ولا مال لي، وإني أخبر أمير المؤمنين أني ببلد السعر به رخيص، وأني من الحرفة والزراعة ما يعالجه أهله... وفي رزق أمير المؤمنين سعة، والله لو رأيت خيانتك حلالاً ما خنتك، فأقصر أيها الرجل فإن لنا أحسابًا هي خير من العمل عندك! إن رجعنا إليها عشنا بها!
وتمهدون لأنفسكم، أما إنكم تجمعون العار وتورثون النار، والسلام"
(العقد الفريد، ج2).
ويبقي السؤال الذي لا بد أن يجيب عليه كل المختلسين والفاسدين والذين سرقوا أموال المساكين ...
من أين لك هــــــــــــــــــــــــــــذا؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


